
"القط السعيد" أول صالون لرعاية القطط في غزة

اعتاد محمد المدهون منذ نعومة أظافره على رعاية القطط، فمنذ عمر الثلاث سنوات حصل محمد على قطة لاول مرة واستمر حبه و شغفه في رعاية القطط للوقت الحالي، فقرر فتح صالون خاص بالعناية بالقطط، حيث حمع بين حبه لرعاية القطط وتوفير مصدر رزق للرزق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.
في صالونه الخاص، والذي أطلق عليه اسم "القط السعيد"، يعتني محمد بقططه، وذلك بتغسيل القطط بالصابون المخصص لهم، بالإضافة لأجهزة التجفيف، وأدوات العناية بأظافرهم، إلى جانب التدليك المستمر والاهتمام بنظافتهم العامة.
ويستقبل محمد القطط للعناية الزبائن بشكل مستمر ودائم، ويعتني بهم بأسعار رمزية لا تتجاوز ال 20 شيكل، وهذا من باب تشجيع الفكرة عند الناس، وجعلها عادة بين الناس من باب الرفق بالحيوان، بالإضافة إلى كون القطط حيوانات أليفة ومحبوبة.
ونوه محمد إلى أن كثير من الزبائن يأتون بقططهم إلى صالون العناية بشكل أسبوعي، كون الأغلب لا يعرف كيفية الاعتناء بالقطط، مع حبهم للقطط وهذا ما يجعلهم يعتنون بهم، فالقطط حيوانات مسلية.
ولفت المدهون إلى أن الفضل الكبير بعد الله هو مواقع التواصل الاجتماعي كونها تجلب له الزبائن فمن خلال موقع الانستقرام استطاع الترويج لمهنته، ولأهمية وجود مثل هكذا صالونات عناية في المجتمع.
وأوضح أهمية الاعتناء بالقطط، التي من الممكن أن يملأها "حشرة الفاش"، دون أن ينتبه صاحبها، فتكون القطة معرضة للعديد من الأمراض، فتفقدهم من الفترة للأخرى أمر ضروري.
ويواجه محمد كل يوم أشكال عديدة من المتنمرين على هذه المهنة، ويعد التنمر من أشد الصعوبات التي كان يشهدها كل يوم وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه استطاع أن يواجه المتنمرين، وذلك لإيمانه القوي بأهمية العناية بالقطط، وإقبال الناس عليه.
والمدهون يملك في صالونه الخاص ما يقارب 30 قطة، يعتني بنظافتهم، على الرغم من التكاليف الكثيرة التي يحتاجها لإتمام تلك العناية، فالمعدات غير متوفرة بكثرة بالإضافة إلى أسعارها الغالية.
ويطمح المدهون إلى انتشار هذه الثقافة بين الناس وجعلها أمر طبيعي ومعتاد، بالإضافة إلى توسيع مجال عمله واستقبال أعداد كبيرة من القطط والاعتناء بهم.